تداولت مجموعة من المواقع الدولية أخبارا تفيد أن كل من التشيك والبرتغال؛ أوقفت استيراد كل من الفلفل والخيار تواليا، بسبب ما اعتبروه وجود نسبة مرتفعة بها من المبيدات الحشرية، وهو ما جعل بعض الفاعلين السياسيين يتساءلون حول صحة هذا الأمر ، مطالبين الجهات الوصية بفتح تحقيق في الموضوع والقيام بالإجراءات اللازمة إذا ما تأكد الأمر .
وفي هذا الصدد، توجه النائبة البرلمانية فاطمة الزهراء باتا ، عن فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب، بسؤال كتابي إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول مدى صحة المعلومات المتداولة بخصوص جودة وسلامة بعض صادراتنا الفلاحية .
وجاء في سؤال النائبة عن فريق البيجيدي “تداولت عدد من الصحف خبر إبلاغ نظام الإنذار السريع للأغذية والأعلاف بالبرتغال بشأن وصول خيار مستورد من المغرب يحتوي نسبا عالية من بقايا المبيدات، مما قد يتسبب بعواقب خطيرة على صحة المستهلك، حيث تم الشروع في إتلاف الخيار المستورد حتى لا يصل إلى أسواق دول الاتحاد الأوروبي، وإذ أنها ليست أول حادثة من هذا النوع، إذ سبق ورفضت شحنات أغذية مغربية مصدرة لنفس الأسباب المذكورة، وهو ما يطرح وبشدة إشكالية نجاعة وفعالية وسائل مراقبة المواد الفلاحية الموجهة للاستهلاك الداخلي والخارجي على حد سواء”.
وتابعت النائبة “ كما يضرب في العمق مصداقية بلدنا وصورتها لدى زبائن في السوق الخارجية. لذا أسئلكم السيد الوزير المحترم، -عن إجراءاتكم عن سبب تكرار حوادث تلوث الأغذية بنسب عالية من بقايا المبيدات الخطيرة. – وعن إجراءاتكم الجزائية والجزرية لمثل هذه السلوكات. – وعن خطتكم لضمان نجاعة وفعالية مراقبة المواد الفلاحية الموجهة للاستهلاك”.
وكان موقع “كونسونيوز”، نقلا عن مجلة “جون أفريك” أن السلطات البرتغالية اعترضت ودمرت شحنة من الخيار قادمة من المغرب، بسبب وجود مخلفات مفرطة من أوكساميل، وهو مبيد حشري خطير على صحة الإنسان.
وأشار المصدر إلى أن مستويات المخلفات تجاوزت الحد الأقصى الذي يسمح به التشريع الأوروبي، مما دفع السلطات البرتغالية إلى تدمير الشحنة لمنع تسويق الخضروات الملوثة في دول الاتحاد الأوروبي الأخرى.
وتم حضر أوكساميل في زراعة الخيار والموز والبطاطس والبطيخ والجزر والبطيخ والطماطم والصلصة والكوسا والباذنجان، مؤخرًا من قبل المفوضية الأوروبية، بعد نتائج مقلقة للدراسات التي أجرتها هيئة سلامة الأغذية الأوروبية.
يذكر أن المغرب يصدر كميات كبيرة من الفاكهة والخضر رغم الدعوات المتكررة لحجز هذا الإنتاج للاستهلاك الوطني. ومع ذلك، فمن المرجح أن يكون للمغامرة الخاطئة لشحنة الخيار تداعيات سلبية على قطاع التصدير الزراعي المغربي.