وصف محمد حويط، رئيس المجلس البلدي لزومي التابعة لإقليم وزان، وبرلماني عن حزب التجمع الوطني للاحرار، الخطاب الذي وجهه الملك محمد السادس، مساء أمس الجمعة 14 أكتوبر 2022، إلى أعضاء البرلمان بمناسبة افتتاح الدورة الأولى من السنة التشريعية الثانية من الولاية التشريعية الحادية عشرة، بأنه “خطاب تاريخي”، مبرزا أنه حمل توجيهات مهمة في قضيتين أساسيتين تهمّان مستقبل المغاربة جميعا.
وقال محمد حويط، البرلماني عن حزب التجمع الوطني الاحرار، في تصريح لـ “شفاف”، أن الملك محمد السادس ألقى في افتتاح الدورة التشريعية خطابا تاريخيا ومهما جدا، تعرض فيه لنقطتين أساسيتين تتعلق الأولى بإشكالية الماء والجفاف الذي يعيشه المغرب والعالم معا، إضافة إلى نقطة الاستثمار.
وأضاف حويط، أن الملك رسم خارطة طريق في تدبير الماء واستهلاكه وتوزيعه، وهو ما يمكن الحكومة والبرلمان من الاشتغال علي هذا الملف، من أجل إيجاد حلول في أقرب الآجال لمواجهة آفة الجفاف.
وأردف حويط، أن الملك سلط الضوء في خطابه على أن أزمة الجفاف التي تعد هي الأكثر حدة في البلاد منذ ثلاثة عقود، مطالبا بألا تكون أزمة المياه محلا للمزايدات السياسية، وأشار أيضا إلى إيلاء أهمية كبيرة لحل مشكلة المياه، من خلال بناء 50 سدا والعمل في الوقت الحالي على إنشاء 20 سد آخر.
أما بخصوص نقطة الاستثمار، يقول حويط، أن رهان الملك على الاستثمارات لتطوير اقتصاد البلاد وحل أزمة البطالة، يعتبر رافعة أساسية لإنعاش الاقتصاد الوطني، ستسعى من خلاله الدولة إلى إعطاء فرص حقيقية للشباب من أجل الانخراط في القطاعات الواعدة.
وخلص حويط، أن قضيتا الماء والاستثمار، يكتسيان أهمية كبرى في الظرفية الحالية، وفي الأمد البعيد، خصوصا وأنهما يمسان قطاعات مختلفة بشكل عرضي، ولا يقتصران على قطاع دون آخر، وبالتالي لا بد من تعبئة جهود الجميع.
وأضاف حويط، أن هذا الأمر يهم مستقبل المغاربة جميعا، وبالتالي يجب أن يشتغل الجميع كل حسب إمكانياته، للتصدي لأزمة الماء، وخلق فرص للاستثمار للحد من مشكل البطالة، وأن نكون في نفس الوقت عند مستوى تطلعات الملك محمد السادس.