يبحث كثيرون على مواقع التواصل الاجتماعي، مؤخرا، عن ما يسمى ب “البوز”، ضاربين عرض الحائط المحتوى الهادف والمبادرات الجادة التي تروم إيصال مضمون راقي ومتميز.
وقد انتشرت مؤخرا فيديوهات على منصة “يوتيب” تحت عنوان “روتيني اليومي” والذي تستعرض فيه فتيات وسيدات مفاتنهن وإظهار حياتهن الشخصية للعلن، وذلك من أجل الحصول على أكبر عدد من المعجبين، وبالتالي تحقيق الأرباح المادية، في ظل غياب الرقابة على هذه القنوات والصفحات التي غزت مواقع التواصل.
وقد أطلق فيسبوكيون حملة يستنكرون فيها هذه الظاهرة التي أضحت تشكل خطرا على الناشئة، كما عبروا عن استيائهم الكبير من انتشار هذه المقاطع التي تروج للتفاهة.
وغير بعيد عن هذا الموضوع، فقد أضحت ظاهرة المؤثرين تجتاح مواقع التواصل الاجتماعي أيضا، إذ أصبحت مجموعة من الشركات تستعين بهم لتسويق منتجاتها مقابل إعطائهم هدايا أو مبالغ مالية.
وكانت استضافة بعض المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج لبرنامج “فرصة” الذي أطلقته الحكومة لدعم الشباب قد خلقت جدلا كبيرا وطالته انتقادات كثيرة، ليخرج الناطق الرسمي باسم الحكومي مصطفى بايتاس، في أحد الندوات الصحفية ليرد على هذه الانتقادات، مؤكدا أن إشراف أي وزارة على برنامج من البرامج لا يخلق أي مشكل داخل الحكومة”.
وخرج الصحافي المغربي ومدير القناة الثقافية عبد الصمد بنشريف بتدوينة يعلق فيها على التفاهة التي عمت مواقع التواصل، حيث قال:” أكاد أجن وأنا أرى التفاهة تتحول إلى نظام حياة وإلى نموذج اجتماعي. كلما كنت تافها ألا وأصبحت مقبولا ومحبوبا وتنهال عليك الثروات من حيث لا تحتسب. الخطير هو أن يتحول التافهون إلى مؤثرين ومنظرين يؤخذ برأيهم. لكن في الليلة الظلماء يفتقد البدر. لن ينفع هؤلاء في شيء في مواجهة التحديات والأزمات ورسم الخطط والاستراتيجيات واقتراح الحلول”.
يذكر أن عددا من النشطاء طالبوا بعدم نشر هذه الفيديوهات التافهة، مع فرض رقابة على أصحابها الذين يحققون نسبا عالية من المشاهدات.