تعد الشجرة الأركان من أبرز الأشياء والرموز المميزة للمغرب، إذ تحظى بمكانة هامة على المستوى العالمي بفضل منافع ثمارها لا على المستوى الغذائي أو التجميلي، غير أنه خلال السنوات الأخيرة برزت مجموعة من الصعوبات، المتعلقة باحتكار المادة الأولية للأركان وغياب استراتيجية حكومية متكاملة لتثمين هذه شجرة والرفع من زراعتها.
وفي هذا الجانب، توجهت النائبة البرلمانية الهام الساقي، عضوة فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، بسؤال شفوي إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول استراتيجية الوزارة لمحاربة احتكار المادة الأولية للأركان، ومساعدة التعاونيات في تطوير منتجاتها وتثمين شجرة الأركان.
وأبرزت الساقي في معرض سؤالها أن شجرة الأركان تتوفر على جملة من المميزات الاستثنائية، فهي ذات قيمة غذائية عالية، وتتوفر على فوائد متعددة على المستوى الصحي، وتتضمن فوائد جمة تُستعمل في مستحضرات التجميل، وأن لهذا الغرض تم إنشاء العديد من التعاونيات المشتغلة في مجال الأركان، غير أنها تعاني مجموعة من الصعوبات، أساسها ظواهر احتكار المادة الأولية للأركان، وضعف البرامج الموجهة لمساعدتها على تطوير منتجاتها والرفع منها، والبحث عن أسواق أرحب، فضلا عن تحويل النساء العاملات في مجال شجرة الأركان من منتِجات إلى عاملات.
وأضافت النائبة البرلمانية أن منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة حددت منذ سنة 1988 منطقة إنتاج الأركان بوصفها محمية، كما أُدرجت جميع الممارسات الفنية المتعلقة بأشجار الأركان ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي للبشرية سنة 2014، واعترفت منظمة الأغذية والزراعة في دجنبر 2018 بالنظام الزراعي والرعوي المعتمد على أشجار الأركان بوصفه نظاما زراعيا مهما على المستوى العالـمي.
وأشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنه في سنة 2021 أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 10 ماي من كل سنة يوما عالميا لشجرة الأركان، مشيرة إلى أن هذا الأمر يتعين معه وضع استراتيجية متكاملة لتثمين شجرة الأركان والرفع من زراعتها عن طريق تخليف الشجرة، وجعلها رافعة من رافعات تنمية العالم القروي.
وساءلت عضوة فريق “البام” بمجلس النواب، الوزير صديقي عن استراتيجية وزارة الفلاحة لمحاربة احتكار المادة الأولية للأركان، ومساعدة التعاونيات في تطوير منتجاتها، وعن استراتيجية الوزارة لتثمين شجرة الأركان والرفع من إنتاجها.