الاشتباكات متواصلة في السودان بالرغم من وجود هدنة

0
تشارك
0
الآراء

شهدت العاصمة السودانية الخرطوم، الثلاثاء، اشتباكات متقطعة بين الجيش وقوات الدعم السريع رغم دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وذكر شهود عيان لوكالة “الأناضول”، أنهم سمعوا دوي إطلاق نار متقطع جنوبي الخرطوم وشمالي بحري (شمال شرقي العاصمة) بعد ساعات من دخول وقف إطلاق النار بين الطرفين حيز التنفيذ مساء الاثنين الساعة (19:45 ت.غ).

ووفق الشهود، سمع دوي مدافع وتحليق للطيران الحربي في ضواحي الخرطوم الجنوبية، كما أفاد آخرون برؤية سحب دخان تعلو منطقة بحري.

وبعدما دخلت الهدنة حيّز التنفيذ رسميا الإثنين عند الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش، أفاد سكان آخرون في الخرطوم عن وقوع معارك وعن غارات جوية.

وأعلنت السعودية والولايات المتحدة، الأحد الماضي، دخول هدنة جديدة في السودان حيز التنفيذ مساء أمس الاثنين، على أن تستمر لمدة أسبوع، فضلا عن استمرار محادثات طرفي النزاع في جدة في محاولة للتوصل إلى وقف دائم للقتال وحل النزاع بالحوار.

وأعلن المعسكران أنهما ينويان احترام وقف إطلاق النار هذا، لكن في الخرطوم قال سكان إنّهم لا يرون أيّ استعداد لذلك.

وأشارت الأمم المتحدة بعد ظهر الإثنين إلى “معارك وتحرّكات للقوات، بينما تعهّد الطرفان المتصارعان بعدم استغلال الأمر عسكريا قبل دخول الهدنة حيّز التنفيذ”.

وذكرت اللجنة التمهيدية لنقابة أطباء السودان في وقت مبكر الثلاثاء إغلاق مستشفى جديد في الضاحية الكبرى للخرطوم. فقد أُجبر موظفوها على التوقف عن العمل، لا سيما أنهم كانوا في مرمى النيران.

وقالت النقابة “فوجئنا خلال الأيام الماضية ولعدة مرّات، بدخول عناصر مسلّحة من قوات الدعم السريع إلى المستشفى، قامت بالتعدّي على المرضى والمرافقين والكوادر الطبية، وعملت على ترهيبهم بإطلاق النار داخل أروقة المستشفى”.

كما أشارت إلى “حملة الأكاذيب والإشاعات المغرضة” التي يشنّها كبار ضبّاط الجيش ضدّ الكوادر الطبية والمتطوّعين الذين يعملون في المستشفى، والذين تلقّوا “تهديدات شخصية”.

في هذه الأثناء، يواصل الأطباء التحذير من مصير مأساوي للمستشفيات. ففي الخرطوم، كما في دارفور، باتت المستشفيات كلّها تقريباً خارج الخدمة، أمّا المستشفيات التي لم يتمّ قصفها، فلم يعد لديها ما يكفي من المخزونات أو باتت محتلّة من قبل المتحاربين.

ويشهد السودان، منذ منتصف أبريل الماضي، اشتباكات بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان و”الدعم السريع” بقيادة محمد حمدان دقلو (حميدتي)، تشمل العاصمة الخرطوم ومدن أخرى شمالي وغربي البلاد.

وبحسب الأمم المتحدة، إذا استمرّ الصراع فإنّ مليون سوداني إضافي قد يفرّون إلى الدول المجاورة التي تخشى انتقال عدوى العنف إليها.