عبّر الاتحاد المغربي للشغل عن اعتزازه بنجاح مؤتمره الوطني الثالث عشر، مشيدًا بتلاحم مناضليه وتمسكهم بثوابت ومبادئ الاتحاد.
وأكدت الأمانة الوطنية، في بيان لها، ضرورة الإسراع باتخاذ إجراءات لمواجهة الغلاء، والتصدي لمظاهر الاحتكار، وتعزيز القدرة الشرائية للطبقة العاملة والمواطنين، داعية الحكومة والسلطات العمومية إلى تعليق العمل بالقانون التقييدي للإضراب، الذي تعتبره انتهاكًا للحقوق المشروعة للشغيلة.
وشددت المركزية النقابية رفضها التراجع عن الحق في الإضراب، معتبرة إياه حقًا نضاليًا تكفله المواثيق الدولية ودستور البلاد.
وأبانت الهيئة للنقابية على أن الحوار الاجتماعي بات غير ذي جدوى في ظل الاختلالات التي تشوبه، مشيرة إلى أن غياب الإرادة السياسية، وعدم تنفيذ الالتزامات السابقة، وضعف الضمانات القانونية للتفاوض، يجعل من الحوار الحالي أمرًا شكليًا لا يخدم مصالح الشغيلة.
وفي سياق احتفال الطبقة العاملة بالذكرى السبعين لتأسيس الاتحاد المغربي للشغل، عقدت الأمانة الوطنية اجتماعًا موسعًا لمناقشة المستجدات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، حيث تم التداول بشأن مشروع برنامج عمل مستقبلي يعكس مخرجات المؤتمر الوطني الأخير، ويضع أسسًا متينة لتنظيم العمل النقابي وتعزيز العلاقات الدولية.
كما أشاد أعضاء الأمانة الوطنية بروح التضامن والمسؤولية التي سادت أشغال المؤتمر، وأكدوا أن الاتحاد سيواصل الدفاع عن حقوق الشغيلة ومكتسباتها، مشددين على ضرورة مواجهة كل أشكال الاستغلال والهشاشة، خصوصًا في ظل غياب سياسات فعالة لخلق فرص الشغل وتقليص البطالة، لا سيما في أوساط الشباب.
من جهة أخرى، ندد الاتحاد المغربي للشغل باستمرار الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني، مستنكرًا صمت المجتمع الدولي إزاء العدوان على غزة.
وجدد تضامنه الكامل مع فلسطين، داعيًا إلى وقف فوري للعدوان، وإطلاق سراح الأسرى، ودعم حقوق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
وأكد البيان أن الاتحاد المغربي للشغل سيواصل تعبئة مناضليه وكافة الطبقة العاملة لخوض كل الأشكال النضالية المشروعة، دفاعًا عن الحقوق الاجتماعية والاقتصادية، ورفضًا للقوانين التي تستهدف الحريات النقابية، ومشددًا على أن النضال هو السبيل الوحيد لتحقيق العدالة الاجتماعية وصون مكتسبات الطبقة العاملة.
ودعت الأمانة الوطنية في الأخير كافة مناضليها إلى رص الصفوف لمواجهة التحديات المقبلة وحماية حقوق الشغيلة المغربية.