كشف تقرير صحفي عن أن دولة الإمارات العربية، دشنت لخطوة جديدة من أجل الوساطة في مسألة المصالحة بين المغرب والجزائر، بغية عودة العلاقات المتأزمة بينهما إلى طبيعتها، مستعينة في ذلك بسياسي جزائري له نفوذ كبير داخل قصر المرادية.
وذكر موقع “مغرب انتليجنس – Maghreb Intelligence” الاستقصائي، أن شريف رحماني، الوزير الجزائري السابق الذي تقلد مجموعة من القطاعات الوزارية منذ أواخر التسعينات، يقود مهمة سرية منذ أشهر في الجزائر، تم تكليفه بها بشكل غير رسمي من قبل دبلوماسيين من الإمارات العربية المتحدة، مشيرا إلى أن للرجل العديد من الأصدقاء داخل دوائر أمراء دبي وأبو ظبي.
وأضافت “مغرب انتليجنس” أن الإمارات تراهن على رحماني، لإقناع القادة الجزائريين بقبول الوساطة من أجل إطلاق عملية مصالحة مع المغرب، والذي بدأ اتصالاته مع أقرب مستشاري الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لبدء ضغطه في هذا الاتجاه، قبل أن يتحدث مباشرة مع الرئيس الجزائري في محاولة لإقناعه بقبول مهمة وساطة تحت رعاية أبو ظبي.
وأوضح الموقع الاستقصائي أن رحماني، المقرب من الرئيس تبون، والذي له أيضا ارتباط بالمقربين من الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، جمع العديد من المقترحات التي يمكن مناقشتها وتحليلها لتحديد حلول للمشاكل الجزائرية المغربية.
جدير بالذكر أن القمة العربية التي انعقدت بالجزائر خلال الأيام الماضية، لم تشهد أي مستجد في ملف العلاقات المتأزمة بين البلدين منذ عقود، بل استمرت المناوشات والاستفزازات الجزائرية خلالها تجاه المسؤولين المغاربة، علما أن ممثل المملكة بهذه القمة؛ وزير الخارجية ناصر بوريطة نقل دعوة الملك محمد السادس إلى الرئيس تبون، بزيارة هذا الأخير للمغرب من أجل فتح باب الحوار الجاد والبناء بهدف طي صفحة الخلافات بين الجانبين.