جددت مصر في أكثر من مناسبة دعمها لمغربية الصحراء والتزامها بإيجاد حل نهائي للنزاع المفتعل والذي عمر لمدة عقود، واصطفت مصر إلى جانب المغرب في الدفاع عن وحدته الترابية عبر تصريحات وبلاغات رسمية .
وارتباط بذلك، قال الإعلامي المصري عماد فواز، في تصريح لجريدة “شفاف”، إنه بعد حادث الكركرات قبل سنتين طالبت المملكة بتحديد موقف شركائها وأصدقائها من قضية الصحراء المغربية، وفي هذا الإطار أعلنت دول كثيرة صراحة عن موقفها الرامي إلى دعم مغربية الصحراء بما فيها مصر، التي أعلن سفيرها في المغرب أن مصر مع مغربية الصحراء وتدعم الحكم الذاتي، وأكد كذلك السفير الجديد في عدد من اللقاءات الصحفية الأمر ذاته.
وأشار فواز إلى أن وزير الخارجة المصري سامح شكري، أعلن في اجتماع وزراء العرب سنة 2020، بعد حادث الكركرات عن تأييد مصر لمغربية الصحراء والحكم الذاتي، ثم بعد ذلك توالت تصريحات وزارة الخارجية بخصوص ذلك الشأن، موضحا أن مصر مع أمن واستقرار المغرب وأنها تقف ضد الميليشيات المسلحة وضد تمويلها في أي مكان، والتي من بينها “البوليساريو”.
وأفاد الصحفي المصري أن الرئيس السيسي في اجتماع مدينة جدة السعودية للأمن، أعلن صراحة أنه ضد المليشيات العسكرية المسلحة، والتي يعتبرها إضافة للجماعات الإرهابية وجهان لعملة واحدة، مؤكدا أن الموقف المصري واضح وصريح مثلما هو الأمر مع موقف كل من الإمارات والسعودية والبحرين وقطر وعمان وباقي الدول العربية، بالإضافة إلى المواقف الدولية الداعمة للأمر ذاته، بما فيها إسبانيا التي كانت تحتل هذه المنطقة، والذين أعلنوا جميعا وبشكل مباشر أنهم مع مغربية الصحراء وذلك لدلالة ومنطقية الطرح المغربي في هذا الجانب.
وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي المصري أن قادة البلدين في المغرب ومصر يسعيان إلى علاقة توأمة وأخوة بين البلدين، لكن على مستوى التنفيذ هناك بعض المشاكل التي تعيق تعزيز التعاون المشترك بين البلدين .
وتساءل فواز قائلا: لماذا لايكون هناك تبادل اقتصادي بين البلدين وتفتح الأسواق المصرية للمنتجات المغربية والعكس صحيح؟ مضيفا أن في المغرب يوجد استثمار مصري بالنسبة لشركات السياحة في مدينة الداخلة، فلماذا لايصبح هذا الاستثمار أفضل وأحسن وأوسع؟.
ويرى المتحدث ذاته، أن العلاقات المغاربية إن كانت مع مصر أو الخليج العربي تبقى علاقات إيجابية في إطار سياسة رابح-رابح، ولن تكون أبدا مضرة للطرفين، مشددا على ضرورة تعزيز الشراكات الإقليمية، مثلما فعلت بلدان الاتحاد الأوروبي والتي استفادت من تماسكها في مواجهة التحديات والمشاكل التي تواجهها، أو الاتحاد الخليجي أيضا.
ودعا فواز دول شمال إفريقيا بالكامل من مصر لموريتانيا إلى وضع هيكل تنظيمي مشترك بينهم في سبيل تحسين التعاون والشراكة بين هذه الدول، مشيرا إلى أن كل بلد بهذه المنطقة يملك إمكانيات جيدة، ما سيجعل التأسيس لهذا الاتحاد يحقق مكاسب عديدة لجميع الأطراف.