تأهل المنتخب الوطني لكرة القدم إلى دور ثمن نهائي بطولة كأس العالم 2022 بعد تغلبه مساء اليوم الخميس على نظيره الكندي بهدفين لواحد، في مباراة الجولة الثالثة من دور المجموعات، ليعتبر التأهل الثاني في تاريخ المغرب، بعد إنجاز سنة 1986 في المكسيك.
وعلاقة بالموضوع قال الإطار الوطني، مهدي كسوة، في تصريح خص به جريدة “شفاف”، أن تأهل المنتخب الوطني إلى الدور الثاني من بطولة كأس العالم قطر 2022، يعتبر ثاني إنجاز تاريخي لأسود الأطلس بعد مونديال المكسيك 1986.
وأكد المتحدث أن ما حققه أسود الأطلس في المدة الزمنية القصيرة بقيادة الإطار الوطني وليد الركراكي، شرف المغاربة والعرب وأصبح يضرب لهم ألف حساب من طرف المنتخبات المشاركة في المونديال والمتأهلة إلى الدور الثاني.
وأوضح كسوة أن الأداء الذي خاض به اللاعبون مقابلتهم أمام كندا، يظهر أن النهج التكتيكي بالنسبة لأسود الأطلس يتطور من قابلة إلى أخرى، بالإضافة إلى الروح القتالية التي يتميزون بها، إذ تعتبر الدافع الأساسي للفوز أمام الخصوم.
واستطرد الإطار الوطني “الأسود اليوم أرجعوا إلى أذهاننا ما حققه المنتخب الوطني في مونديال المكسيك 1986، إذ أن المميز في هذا الحدث أن المغرب تأهل كأول المجموعة بسبع نقاط أمام خصوم كان يتوقع لهم المرور إلى الدور الثاني عكس المغرب”.
وتابع ” المغرب يتوفر على تركيبة بشرية من لاعبين شباب ساعدته على كسب الرهان في هذه التظاهرة العالمية، خصوصا أنهم صغار في السن ويحققون نتائج إيجابية متتالية، وعلى إثرها ستصبح لديهم الثقة وثقافة لعب المقابلات الكبرى. واليوم المغاربة سواء مدربين أو مؤطرين وكذلك الشعب وحتى الأمة العربية فخورين بالإنجاز الذي حققوه.
وأضاف ” الهدف الذي سجله زياش في بداية المقابلة يعتبر أسرع أهداف المنتخبات العربية في تاريخ استحقاقات كأس العالم، وهذا يظهر أن وليد الركراكي كان يريد أن ينهي المقابلة في بدايتها، والضغط العالي الذي قام به اللاعبون أول المباراة على غزار المقابلات السابقة لأنه كان هناك اختلاف في الأداء وكذلك في النهج التكتيكي للمنتخب”.
وبخصوص النهج التكتيكي الذي اعتمده الركراكي قال كسوة “لعب الإطار الوطني مقابلته الأولى والثانية بنهج دفاعي، في حين تغيرت الخطة مع بداية صافرة مباراة اليوم أمام كندا، إذ بدأ اللاعبون بالهجوم وحاولوا أن يخلقوا متاعب للخصم في مناطق اللعب خاصتهم وعلى إثره جاء الهدف الأول والثاني”.
وأردف “الهدف الخاص بزياش سيبقى راسخ في الأذهان لأنه أول عربي يسجل أسرع هدف للمنتخبات العربية في تاريخ هذه اللعبة، وهذا الرقم يبقى إيجابي، لكن الأهم الانتصار وجلب الثلاث نقاط ثم الحفاظ عليها طيلة المقابلة وهنا أتكلم على القوة البدنية والذهنية والتكتيكية بالإضافة إلى التطور التكتيكي الكبير الذي أصبح لدى اللاعبين المغاربة، رغم أنهم في الدقائق الأخيرة ظهر عليهم بعض العياء، لكن جميعهم كانوا في المستوى بالروح القتالية التي لديهم والثقة التي أصبحت متبادلة بين اللاعبين والإطار الوطني وليد الركراكي”.
واعتبر كسوة أن التأهل هو إنجاز للمدرب واللاعبين وجميع الساهرين على الفريق من مكونات الجامعة الوطنية لكرة القدم التي وفرت جميع الظروف الملائمة لتحيق التأهل إلى الدور الثاني.
وتابع “اليوم يجب أن تكون لدينا سياسة المراحل ونذهب مع كل مرحلة بحيثياتها وظروفها وننتظر مباراة الربع ضد إسبانيا التي ستكون مباراة حارقة بكل المقاييس”.
.
وختم كسوة حديه قائلا “في اعتقادي أن أي منتخب سيواجه أسود الأطلس سيكون لديه تخوف من الفريق الوطني لأنه بلغة الأرقام باغت الجميع وحصل على أرقام متميزة في دورة قطر بتسجله لأربعة أهداف واستقبلت مرماه هدف واحد من خطأ للمدافع نايف أكرد وهذه أرقام تعتبر مميزة لحدود الساعة”.