خرج آلاف الألمان، نهاية هذا الأسبوع الجاري في عديد المدن الألمانية، احتجاجا على ارتفاع أسعار الطاقة وغلاء تكاليف المعيشة، مطالبين بالزيادة في الرواتب والأجور ووضع سقف لأسعار الطاقة ورسوم الإيجار.
وتناقلت وسائل الإعلام الألمانية تجمع ألاف الأشخاص أمام مبنى بلدية العاصمة برلين، منادين بفرض ضرائب على الأكثر ثراءً ودعم أسعار المواد الغذائية لمواجهة الغلاء الناتج عن التضخم غير المسبوق منذ 70 عاماً في أقوى اقتصاد في أوروبا.
وحمل المتظاهرون لافتات كبيرة كتب على بعضها “إعادة التوزيع”، وهذا الشعار الأخير يرمز أيضا للتحالف المتشكل من عدة منظمات يسارية، والذي يقود هذه الاحتجاجات، من أجل الحصول على سبل تضامنية للخروج من الأزمة التي تعرفها البلاد.
وعبر المحتجون عن امتعاضهم من ارتفاع تكاليف الإيجار والمواد الغذائية والطاقة، معتبرين أن الاقتصاد الحالي يركز على الأرباح بدلاً من احتياجات الناس، مطالبين من خلال شعاراتهم ولافتاتهم بنزع الملكية للمنفعة العامة وإعادة التوزيع من الأعلى إلى الأسفل.
يذكر أن التضخم في ألمانيا بلغ مستوى قياسيً منذ 70 عامًا إذ سجّل 10,4% في أكتوبر الماضي، وفق الأرقام النهائية التي أصدرتها الحكومة أول أمس الجمعة، نتيجة ارتفاع أسعار الطاقة على خلفية الصراع بين أوكرانيا وروسيا.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتس قد أعلن في شتنبر الماضي، عن إطلاق حزمة الإنقاذ الحكومية البالغة 200 مليار يورو، بهدف حماية الشركات والأسر من تأثير ارتفاع أسعار الطاقة.