عادت قضية اعتداءات الرحل على ممتلكات الساكنة بعدة مناطق بجهة سوس ماسة للواجهة على خلفية الاعتداء الذي تعرض له سعـيد كريـم، النائب الرابع لرئيس جماعة تافراوت المولود، عقب محاولة اختطاف، من طرف عصابة من الملثمين المحسوبين على الرعاة الرحال بالمنطقة.
وتشهد جماعة تافراوت المولود في الآونة الأخيرة اندلاع مواجهات بين الساكنة والرعاة الرحل، الأمر الذي نتج عنه تسجيل إصابات خطيرة، نقل على إثرها شخص إلى المستشفى الإقليمي بتزنيت لتلقي العلاجات الضرورية.
وفي علاقة بالموضوع دعا البرلماني الحركي نبيل الدخش عضو الفريق الحركي بمجلس النواب، محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات بضرورة التدخل للحد من اعتداءات الرحل على ممتلكات الساكنة بعدة مناطق بجهة سوس ماسة.
واعتب النائب البرلماني أن عدة مناطق بجهة سوس ماسة كمناطق تافراوت وشتوكة أيت بها وغيرها تتعرض لاعتداءات خطيرة ومتكررة ورعب دائم من قبل العديد من الرعاة والرحل، حيث يقومون بالاعتداء على ممتلكات السكان بجحافل قطعان ماشيتهم وإبلهم، مما أدى إلى استنزاف المياه وتبديد الغرس والأشجار خاصة المثمرة منها من قبيل شجر الأركان الذي ترصد له وزارة الفلاحة والصيد البحري والمياه والغابات اعتمادات مالية ضخمة تقدر بملايين الدراهم بغية إعادة تشجيره من قبل الجمعيات.
وتابع البرلماني، أن هذه المبالغ تضيع بسبب هذه الاعتداءات، والخطير في الأمر أن مالكي هذه المراعي والمساحات الزراعية يواجهون بعنف أثناء صدهم لترامي هؤلاء الرعاة على أملاكهم الزراعية خارج الضوابط والأعراف والقوانين الجاري بها العمل، ودون أن تتحرك الجهات المعنية للحد من هذه الاعتداءات.
وطالب عضو حزب السنبلة من الوزير صديقي بضرورة التحرك واتخاذ إجراءات عاجلة حفاظا على أرواح وممتلكات الساكنة، وتفاديا لعواقب غير محمودة يمكن أن تترتب عن هذا الرعي الجائر.
واستفسر النائب البرلماني ذاته، وزير الفلاحة، عن التدابير المتخذة لتنزيل القانون رقم 113.13 المتعلق المتعلق بالترحال الرعوي وتهيئة وتدبير المجالات الرعوية والمراعي الغابوية من أجل تفادي المشاكل التي تعرفها بعض الأراضي جراء هذه الممارسات.