لازالت عملية طوفان الأقصى تلقي بظلالها على الأوضاع في فلسطين، بالتزامن مع نداءات دولية بضبط النفس، وتنديد من دول أخرى، في الوقت الذي تتزايد فيه أعداد القتلى من الجانبين.
صحيفة يديعوت احرونوت الإسرائيلية، أعلنت ارتفاع عدد القتلى إلى 200 مستوطن وإصابة 1100 آخرين في عملية طوفان الأقصى التي اطلقتها الفصائل الفلسطينية صباح السبت.
وأفادت الصحة الإسرائيلية أن عدد المصابين قد تجاوز 1100 إسرائيلي في عملية طوفان الأقصى.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية فى غزة، السبت، مقتل 198 فلسطينيا وإصابة 1610 آخرين بجراح مختلفة، وذلك جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بالمدفعية والغارات المكثفة.
فيما أكدت الفصائل الفلسطينية فى غزة، السبت، تمكنها من أسر عدد من قادة عسكريين في جيش الاحتلال خلال عملية “طوفان الأقصى” التي تم إطلاقها صباح اليوم ضد مستوطنات إسرائيلية شمال القطاع.
وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، احتجاز الفصائل الفلسطينية لـ 50 رهينة إسرائيلي في مستوطنة بارى، مشيرة إلى أن مفاوضات تجرى بين جيش الاحتلال الإسرائيلي والفصائل الفلسطينية لإطلاق سراحهم.
بدورها، اتهمت وزارة الداخلية الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، الاحتلال الإسرائيلي بشنّ مئات الغارات خلال الساعات الماضية على أهداف مختلفة في محافظات قطاع غزة كافة، من بينها منازل سكنية ومبانٍ تستخدم لأغراض مدنية وخدماتية، وقد أدى ذلك لأضرار جسيمة في البنية التحتية.
من جانبه، قال دانييل هاجارى، المتحدث باسم جيش الاحتلال، وفى أول تصريح لوسائل الإعلام منذ الهجوم المفاجئ الذى شنته حماس، اعترف بأننا “لم ندخل المعركة فى الوضع الذى أردناه، وقال أن الجيش الإسرائيلى “سيواصل خوض المعارك فى المراكز الرئيسية فى الوقت الحالى – أوفاكيم وبارى، حيث يوجد رهائن”، ولم يستبعد إمكانية الدخول الإسرائيلى البرى لقطاع غزة، وقال: “لقد حشدنا القوات، ونحن نستعد، وكل الأمور مطروحة على الطاولة”.
وتابع: “فى هذا الوقت، هناك قوة من الجيش الإسرائيلى وقيادة عليا للجيش فى كل بلدة من مواقع غلاف غزة “المستوطنات المتاخمة للقطاع”، هناك 22 مركزًا لإدارة القتال فى الغلاف. وهناك 35 كتيبة وقوات خاصة منتشرة فى الجنوب بأكمله”، وأضاف هاجاري: “نحن نقود المعركة، هناك معارك صعبة، والقادة والمقاتلون يقاتلون، لقد تمت بالفعل تطهير بعض المستوطنات، ولكننا نواصل عمليات التمشيط وسنقوم بالتحديث”.