خرجت طالبات الحي الجامعي بفاس، مساء أمس الاثنين 17 أكتوبر 2022، في مسيرة ليلية احتجاجا على تدني خدمات شركة النقل الحضري “سيتي باص” في المدينة.
وعلاقة بالموضوع، قالت شيماء، طالبة في السنة الثالثة، تخصص اقتصاد، لـ “شفاف”، أن معاناتها مع شركة النقل الحضري “سيتي باص”، ليس وليد اليوم، وأنها تجر هذا المشكل معها منذ السنة الأولى جامعي.
وأوضحت شيماء، أن المعاناة لا تقتصر على الوقت فقط، بل أن أسطولها المهترئ يعذب من يستعمله بكثرة الأعطاب والحرارة والثقوب وغيرها من المخالفات التي تستوجب على المجلس الجماعي بفاس إلى الإسراع بالتدخل في أقرب الآجال، لأنه يهدد حياة راكبيه ومستعملي الطرقات بالمدينة.
وأبانت شيماء، أن العاملين في الشركة يعاملون الطلبة والمحتجين بطريقة بشعة، كونهم طالبوا بتغيير أسطول “سيتي باص”، والرفع منه ليغطي المدينة والنواحي.
وعن معاناتها اليومية مع الشركة المذكورة، تتساءل شيماء كيف يعقل أنها تضطر لانتظار الحافلة من الساعة السابعة إلى الثامنة صباحا، كي تستقلها وتحتاج إلى نصف ساعة أخرى للوصول إلى كليتها، وهذا الوضع حسب المتحدثة أثر على تحصيلها العلمي كثيرا.
وأضافت شيماء، أن مطالبهم بسيطة، واحتجاجاتهم سلمية هدفها توفير حافلات لتسهيل تنقل الطلبة من الحي الجامعي أو منازلهم إلى كلياتهم بأمان ودون خوف على حياتهم.
وفي السياق ذاته، قال محمد، طالب جامعي بظهر المهراز بفاس، أن التنقل إلى الكلية أصبح مستحيلا مع شركة “سيتي باص”، كون هذه الأخيرة لا تتوفر على أسطول كافي لتغطية التعداد السكاني والمساحة بالمدينة، بالإضافة إلى اهتراء أسطولها وتعرضه للأعطاب اليومية، الأمر الذي يتسبب في تأخر أغلب الطلبة عن مواعد محاضراتهم.
وأردف محمد، إلى أنه رغم الاحتجاجات التي تجاوزت الأسبوعين والتنديد بالوضع الكارثي للحافلات، إلى أن الشركة المسؤولة تتعامل مع المحتجين بسياسة الآذان الصماء، بل وزادت في ممارستها وغطرستها اتجاه المطالبين بإيجاد حل لوضع النقل العمومي في فاس.
واستغرب محمد من سكوت المجلس الجماعي بفاس على هذا الملف، الذي سيفجر قنبلة اجتماعية في حالة لم يتم معالجته في أقرب الآجال.