وجه الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال خنيفرة، المنضوي تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، مراسلة رسمية إلى والي جهة بني ملال خنيفرة، يطالب فيها بالتدخل العاجل لاحتواء حالة الاحتقان المستمرة بالمستشفى الجهوي لبني ملال، الناتجة عن حرمان الموظفين من حقوقهم المشروعة، لا سيما وجبات التغذية القانونية أثناء فترات المداومة.
وأكد الاتحاد في مراسلته أن الموظفين يتلقون وجبات غير كافية كماً ونوعاً، ما دفعهم إلى مقاطعتها منذ بداية شهر رمضان، أي لأكثر من 13 يوماً متواصلة، دون أي تدخل من إدارة المستشفى أو الجهات الصحية المعنية لتحسين جودة هذه الوجبات، رغم وجود ميزانية مخصصة لهذا الغرض، وفق ما هو معمول به في باقي المؤسسات الاستشفائية على الصعيدين الجهوي والوطني.
وأشار المراسلة إلى أن الإدارة الصحية لم تبادر إلى فتح أي حوار مع الموظفين المتضررين، مما زاد من تعميق الأزمة، وكأن قطاع الصحة ببني ملال يفتقد لمسؤولين قادرين على التدخل لوقف الاحتقان وإنصاف العاملين به.
كما سلط الاتحاد الضوء على التأخر غير المبرر في صرف التعويضات المستحقة لنساء ورجال الصحة بالمستشفى الجهوي لبني ملال والمستشفى المحلي لقصبة تادلة، المتعلقة بالحراسة والإلزامية والمداومة لسنتي 2023 و2024، والتي لم يتوصلوا بها بعد، على خلاف زملائهم في باقي مستشفيات الجهة وعموم التراب الوطني، رغم احتجاجاتهم المتكررة للمطالبة بها.
وأمام هذا الوضع المتأزم والصمت غير المفهوم لمسؤولي القطاع على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، شدد الاتحاد الجهوي لنقابات بني ملال خنيفرة على ضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه الأزمة واتخاذ الإجراءات اللازمة للحفاظ على السير العادي للمرفق الاستشفائي وضمان حقوق العاملين به.
وأكد على أن الوضع الحالي لم يعد يحتمل المزيد من التجاهل، مطالباً الجهات الوصية بالتحرك العاجل لإيجاد حلول ملموسة تنهي حالة الاحتقان التي تهدد استقرار هذا القطاع الحيوي.