أعلن المكتب النقابي للمركز الاستشفائي الجهوي لبني ملال، التابع للجامعة الوطنية للصحة، عن استمرار مقاطعة الأطر الصحية للوجبات المقدمة داخل المستشفى، احتجاجًا على ما وصفوه بتدهور جودتها وغياب التنوع في مكوناتها، وذلك منذ بداية شهر رمضان الجاري.
وأوضح المكتب النقابي، في بيان استنكاري، أن الوجبات التي تقدم للعاملين بنظام الحراسة لا تستجيب للحد الأدنى من المعايير الغذائية، معتبرًا أن ما يتم تقديمه يفتقر للجودة المطلوبة، خاصة خلال الشهر الكريم حيث يضطر الأطر الصحية المناوبة إلى الإفطار بوجبات غير لائقة داخل المستشفى، بعيدًا عن منازلهم وأسرهم.
وأشار البيان إلى أن إدارة المستشفى لم تتفاعل مع الشكاوى المتكررة للأطر الصحية، بل اكتفت بالترويج لمزاعم تحسين الخدمة دون أي إجراء ملموس.
وأضافت النقابة أن الأطر الصحية أطلقت حملة لمقاطعة الوجبات إلى حين تحقيق مطالبها بتحسين جودة الطعام المقدم، وهو ما أدى إلى تصعيد الموقف بعد تسجيل غياب أكثر من نصف الوجبات المفروضة تقديمها للموظفين.
وأكد المكتب النقابي أن الأطر الصحية تطالب بتوفير وجبات متكاملة تراعي الاحتياجات الغذائية للعاملين، خاصة خلال فترات المناوبة الليلية وأيام الصيام، مشددًا على أن الحد الأقصى للوجبات المتاحة حاليًا لا يتجاوز 14 وجبة، بينما يفوق عدد المستفيدين المحتملين ذلك بكثير.
وفي سياق متصل، انتقد البيان ما وصفه بـ”التجاهل التام” من طرف الإدارة، وغياب أي حوار جاد مع المتضررين رغم التحذيرات المتكررة من النقابة حول تداعيات هذا الوضع.
كما حمّلت النقابة الجهات المسؤولة عن تدبير التغذية داخل المستشفى مسؤولية أي انعكاسات سلبية على صحة الأطر الصحية، مؤكدة أنها لن تتراجع عن موقفها إلى حين تحسين جودة الوجبات بما يليق بالعاملين في قطاع الصحة.
وفي الأخير، دعا المكتب النقابي كافة المتضررين إلى التمسك بحقوقهم، مطالبًا بفتح تحقيق حول الاختلالات المسجلة في تدبير خدمات التغذية داخل المستشفى الجهوي لبني ملال، ومهددًا بالتصعيد في حال استمرار تجاهل مطالبه.