قاطع سكان مدينة آسا بجهة كلميم وادنون لليوم الثالث على التوالي مهرجان “ملكى الصالحين”، احتجاجا على الوضع الاجتماعي والاقتصادي المزرى الذي تعرفه منذ سنوات طوال.
وعبرت الساكنة عن رفضها لإقامة هذا المهرجان، كونهم لا يحتاجون إلى مثل هذه الأنشطة في المرحلة الآنية، ما لم تتوفر فيها ظروف العيش الكريم من سكن وصحة وتعليم.
وفي هذا الصدد قال محمد عيوش، فنان من المدينة ذاتها، أن آسا تتخبط في العديد من المشاكل دون إيجاد حلول لها، إضافة إلى تبذير المال العام وصرفه على المهرجانات عوض إعادة تهيئة البنى التحتية للمدينة، وتحسين ظروف العيش فيها اقتصاديا وصحيا.
وأكد عيوش في تصريح لجريدة “شفاف” ، أن احتجاجات الساكنة سببها تخبطات أصحاب تسيير الشأن المحلي بأسا، وتعمدهم تبذير المال العام في أشياء تعتبر ثانوية بالنسبة لهم، عوض صرفها على إعادة إحياء البنى التحتية الخاصة بالمدينة، كما شجب المعني بالأمر قيام الساهرين على المهرجان تهميش الفنان المحلي والوطني، واستقدامه لفنان جزائريين بمقابل مادي ضخم.
وأضاف المتحدث ذاته، أن آسا لا تتوفر على مرافق عمومية للتخفيف من عبأ وطأ الحياة اليومية التي يعيشونها، المتمثلة في حدائق ومسابح وغيرها من المرافق التي تعتبر ضرورية لسير الحياة العامة بالمدينة، خصوصا وأن فصل الصيف في آسا يتجاوز 45 درجة، ما يجعل شباب وأطفال المدينة يتوجهون إلى المستنقعات لتخفيف من وطأة الحر.
أما ما أفاض الكأس حسب قول المتحدث، هو ترامي شخصيات نافذة في البلاد على الأراضي السلالية الخاصة بقبيلة آيتوسى، ومحاولة تفويتها لهم بدون وجه حق، خصوصا وأن تلك الأراضي تعتبر حق تاريخي لهم، بالإضافة الى حملات التخوين التي يتعرض لها المناضلين في المدينة، بسبب رفضهم الوضع الحالي وكذا تفويت تلك الأرضي لشخصيات وازنة ليس لها علاقة بالمنطقة حسب قوله.
وفي السياق ذاته، تسائل المتحدث عينه، كيف لمسيري المدينة أن يحتفوا بمهرجان ويبذروا عليه أموالا كبيرة مستخلصة من ضرائب المواطنين، وهي لا تتوفر حتى على الماء الطالح للشرب، أو البنية التحتية الطرقية، وتعمل على اقصاء حاملي الشهادات من أبناء المدينة وتهميشهم.