أُطلق، أمس الجمعة، بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط، منصة إقليمية تفاعلية تهدف إلى مواكبة المبادرة الأطلسية، وتتبع ديناميات التحول الجيوسياسي والاقتصادي بمنطقة الساحل وغرب إفريقيا.
وجاء هذا الإعلان في إطار تفعيل توصيات الندوة الفكرية الثانية المنظمة تحت عنوان “المبادرة الملكية الأطلسية وميلاد إفريقيا الجديدة: الأبعاد الجيوسياسية والاستراتيجية”، بشراكة بين ماستر الجغرافيا الاقتصادية والسياسية لإفريقيا، ومركز ابن بطوطة للدراسات والأبحاث العلمية والاستراتيجية، والمنتدى الإفريقي للتنمية والأبحاث الجغرافية، ومركز إشعاع للدراسات الجيوسياسية والاستراتيجية.
وتروم المنصة مواكبة مختلف أبعاد المبادرة، من خلال رصد وتقييم مساراتها الأكاديمية والسياسية والمجتمعية، واقتراح أوراق بحثية تجيب عن الأسئلة المطروحة بشأن آفاقها، والعوائق التي قد تواجه تنفيذها، في ظل المستجدات التي تعرفها المنطقة.
كما ستعمل المنصة على إشراك النخب والفاعلين من بلدان الساحل، وجمع المقترحات والمبادرات، وتنظيم لقاءات علمية تجمع شخصيات أكاديمية وسياسية ودبلوماسية، فضلاً عن تشجيع إعداد رسائل ماجستير وأطروحات دكتوراه تتناول المبادرة من زوايا متعددة.
ويُنتظر أن تتحول المنصة إلى ملتقى سنوي قار، يتم تنظيمه بالتناوب بين دول إفريقيا، بدءًا من سنة 2026، وذلك بهدف توسيع نطاق التعاون، وربط جسور التواصل بين الباحثين والمراكز البحثية، وتعزيز التفاعل مع مختلف المبادرات الهادفة إلى دعم الاندماج الإفريقي.
وتندرج هذه المبادرة في إطار الرؤية الملكية المتبصرة لخلق فضاء أطلسي إفريقي مشترك، قائم على التعاون، والتنمية المستدامة، والأمن المشترك، والتكامل الاستراتيجي.