أشاد تقرير صحافي إسباني بارتفاع مؤشر جودة الحياة الرقمية في المغرب متقدما 13 مركزا، حيث انتقل في هذا التصنيف إلى المرتبة 71 (84 في العام الماضي) من أصل 117، مما يجعله ثالث أفضل دولة في إفريقيا بهذا المجال، بعد كل من جنوب إفريقيا وجمهورية موريشيوس.
وذكرت صحيفة “أتالايار” الإسبانية، أن جودة الحياة الرقمية تعد مفهوما يحدد الرفاهية الرقمية لمواطني الإقليم من حيث خمسة جوانب أساسية، وهي إمكانية الوصول إلى الإنترنت، والبنية التحتية الإلكترونية، وجودة الإنترنت، ورقمنة الخدمات العامة، والسلامة الإلكترونية.
وأبرزت “أتالايار” أن هذه النسخة الرابعة من المؤشر أخذت في الحسبان ما يصل إلى 14 معيارا، بما في ذلك نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي، وتكلفة الإنترنت عبر الهاتف المحمول، وتكلفة الإنترنت واسع النطاق، مع تحديد عدد الأشخاص الذين يمكنهم الوصول إلى الخدمات الرقمية مثل الدراسة والمعلومات والعمل عن بعد والتجارة الإلكترونية وغيرها.
ووفق المصدر ذاته، صنفت الدراسة التي أجرتها “Surfshark” ونشرتها الشركة الألمانية “Statista” المتخصصة في بيانات السوق والمستهلكين، والتي تقيم جودة الحياة الرقمية، المغرب كثالث أفضل دولة في القارة الأفريقية، إذ استندت الدراسة إلى تحليل المعلومات المقدمة من الأمم المتحدة والبنك الدولي ومنظمة بيت الحرية (Freedom House) والاتحاد الدولي للاتصالات، والتي شملت 92 % من سكان العالم.
وفي تصريح للجريدة الإسبانية، قال فيتوتاس كازيوكونيس، الرئيس التنفيذي لشركة خدمات “VPN” التابعة لشركة “Surfshark”، إن الفرص الرقمية أصبحت أكثر أهمية من أي وقت مضى خلال أزمة “كوفيد-19″، مشددا على أهمية أن يكفل كل بلد قدرات تشغيلية كاملة عن بعد لاقتصاداته.
وأبرز المصدر ذاته، أنه فيما يتعلق بمؤشر الحكومة الإلكترونية، تقدم المغرب ثلاثة مراكز ويحتل الآن المرتبة 88 عالميا، وأنه على الرغم من حدوث تحسن طفيف، إلا أن المؤشر لا يزال أقل من المتوسط العالمي، مشيرا إلى الرباط تسجل نتائج جيدة في مجال الأمن الإلكتروني، حيث احتل المرتبة 42 في عام 2022، حيث في المرتبة 87 في هذا المؤشر العام الماضي، أما من حيث إمكانية الوصول إلى الإنترنت، تحتل المملكة المرتبة 78، حيث خسر 8 مراكز مقارنة بعام 2021.
وأضافت صحيفة “أتالايار” أن المغرب لديه درجة منخفضة أخرى في جودة الإنترنت، وخاصة في سرعة الشبكة واستقرارها، حيث خسرت المملكة 34 مركزا في ترتيب هذا المؤشر، لتحتل المرتبة 83، أي أقل بـ 19 نقطة من المتوسط العالمي.