في تصعيد جديد للتوتر بين الجانبين، أصدرت إسرائيل تحذيرًا عاجلاً للإيرانيين بضرورة الابتعاد عن مصانع الأسلحة والمنشآت الداعمة لها في إيران.
وجاء هذا التحذير، الذي نشره المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي على منصة “إكس” يوم الأحد، بعد ساعات من تبادل كثيف للقصف بين الطرفين.
وجاءالتحذير الإسرائيلي في أعقاب موجة قصف إيرانية واسعة النطاق مساء السبت، استهدفت منشآت إنتاج وقود الطائرات ومراكز تزويد الطاقة الإسرائيلية، بحسب بيان للحرس الثوري الإيراني نقلته وكالة الأنباء الرسمية (إرنا).
وأعلن الحرس الثوري أن عملياته الهجومية ستتواصل “بشكل أشد وأوسع نطاقًا” في حال استمرار “الاعتداءات والاستفزازات من إسرائيل”، وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بمقتل 4 أشخاص وإصابة 13 آخرين في حيفا ومحيطها جراء هذا القصف.
وفي المقابل، شنت إسرائيل فجر الجمعة هجومًا واسعًا على إيران، أطلقت عليه اسم “الأسد الصاعد”، استهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتالت قادة عسكريين وعلماء نوويين.
ووصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العملية بأنها “غير مسبوقة” وتهدف إلى “ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية ومصانع الصواريخ الباليستية، والعديد من القدرات العسكرية الأخرى”.
ويشير هذا التصعيد الأخير إلى تحول نوعي في طبيعة الصراع بين إسرائيل وإيران، حيث يبدو أنه قد انتقل من “حرب الظل” التي كانت تتميز بالتفجيرات والاغتيالات، إلى صراع عسكري مفتوح يعد الأوسع من نوعه في المنطقة منذ سنوات.
ومع استمرار التهديدات المتبادلة والضربات الانتقامية، يبقى الوضع متأزمًا، مما يثير مخاوف من مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط.

