عزز الحرس المدني الإسباني سياج مليلية بنظام مراقبة شامل جديد لقيادة المدينة، المكون من خمس محطات مراقبة ثابتة وعناصر دعم، بهدف الكشف عن “جيوب المهاجرين” الذين يحاولون دخول المنطقة.
وكشفت صحيفة “إل فارو دي مليلية” أن هذه الصفقة الخاصة بمحطات المراقبة الحدودية، نالتها شركة “Thales”، مشيرة إلى أن كلفة تنفيذ وإنجاز هذا المشروع بلغت 2 المليون و272 ألف و725 يورو.
وأوضحت “إل فارو دي مليلية”، أن الحرس المدني يسعى من خلال نظام المراقبة الجديد إلى الكشف عن جيوب المهاجرين داخل الأراضي المغربية، الذين يحاولون دخول الأراضي الإسبانية بطريقة غير مشروعة، إما عبر المعابر الحدودية، بما فيها السياج المحيط أو بحواجز الأمواج على الحدود البحرية.
وأضافت الصحيفة أن معبر مليلية يعد “نقطة دخول حرجة”، مشيرا إلى أن الحرس المدني يعترف في هذا الجانب بأنه “من الواضح أن الوسائل المستخدمة في هذا المجال ليست كافية ويجب تعزيزها”، موضحة أن هذه الأخيرة ترى ضرورة اقتناء وتركيب نظام مراقبة شامل مكون من 5 محطات مراقبة ثابتة سيتم تركيبها على محيط الحدود للمراقبة البرية والبحرية.
ولفت المصدر ذاته، إلى أن هذا النظام به جهاز تحكم محلي وعن بعد قادر على اكتشاف الأهداف والتعرف عليها وتحديدها أثناء النهار والليل وفي الظروف الجوية السيئة، مبرزا أنه سيتم وضع المحطات الخمس الجديدة في مركز المراقبة المسمى “Golf 1”.
جدير بالذكر أن وسائل الإعلام الإسبانية، سلطت الضوء خلال المرحلة الأخيرة على تجمع مئات المهاجرين من إفريقيا جنوب الصحراء، في المناطق القريبة من مدينة الناظور، استعدادًا لتكرار سيناريو 24 يونيو الماضي، حينما قام ما يقارب 2000 مهاجر بمحاولة العبور بالقوة لداخل مليلية، مشيدة بدور السلطات المغربية في مواجهة هذا الأمر، وقيامها بعديد الحملات لإفشال هذه المخططات.