خلق مهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية، الذي أقيم مؤخرا على مدار 3 أيام على منصة السويسي بالعاصمة الإدارية للمملكة، جدلا مجتمعيا واسعا، بسبب ما تضمنته بعض فقراته الموسيقية من أفعال خادشة للقيم والحياء العام.
وفي هذا الصدد، توجه محمد أوزين، النائب البرلماني عن الفريق الحركي (حزب الحركة الشعبية) بمجلس النواب، بسؤال كتابي لمحمد المهدي بنسعيد، وزير الشباب والثقافة والتواصل، حول بعض ما تضمنته العروض الموسيقية لمهرجان الرباط عاصمة الثقافة الإفريقية من فقرات خادشة للحياء العام.
وأبرز أوزين في معرض سؤاله، أن الفن يعتبر تعبيرا راقيا، وأن ما حصل مؤخرا في مهرجان الرباط بصفتها عاصمة الثقافة الافريقية يعاكس الانطباع العام حول الفن وحول ما يحمله من رسائل سامية، حيث شهدت إحدى السهرات المنظمة في هذا الإطار مستوى غير مسبوق من الابتذال والإسفاف.
وأضاف الوزير السابق لوزارة الشباب الرياضة، أن بعض المغنين في الحفل الذي نظمته وزارة الشباب والثقافة والتواصل بفضاء السويسي بالرباط، قاموا بالتفوه بعبارات غير أخلاقية وخادشة للشعور العام للمغاربة، لاسيما الشباب و اليافعين الذين حضروا هذا الحفل، وأن المثير هو أن هذا التصرف النشاز في حفل عمومي، عرف انتشار واسعا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بل إن هذا السلوك المبتذل لم يقف عند الحركات الجنسية و الكلمات النابية التي عرفها الحفل، بل هناك دعاية للحشيش من طرف أحد المغنين في الندوة الصحفية التي نظمت قبل الحفل.
ولفت النائب البرلماني عن الفريق الحركي بمجلس النواب إلى أن السلوكات الآنفة الذكر تعتبر مستهجنة ومرفوضة، ولا يمكن التطبيع معها بداعي الحريات الفردية، لأن هذه الحريات مشروطة باحترام الدين والاخلاق والحياء العام.
وساءل أوزين الوزير بنسعيد عن ملابسات إقحام مثل هذه السلوكيات المشينة في حفل فني عمومي برعاية الوزارة، وعن الإجراءات التي سيتم اتخاذها في الحال والمستقبل بخصوص عرض منتوجات يمكن اعتبارها تجاوزا فنية تدوس على القيم والاخلاق، مشيرا إلى أن اليافعين الذين حضروا الحفل بإذن من أوليائهم كانت تحدوهم الرغبة في الاستمتاع بالفن بدل تلويث ذوقهم الفني بالتصرفات الغريبة التي عرفها الحفل.