رحبت أمريكا، مساء أمس الثلاثاء، بالخطوات التي اتخذتها السعودية لمساعدة أوكرانيا في صراعها مع روسيا، وذلك في الوقت الذي يدرس فيه الرئيس جو بايدن إلى أي مدى ينبغي التشدد في التعامل مع المملكة لانضمامها إلى تخفيضات “أوبك+” لإنتاج النفط.
وقالت كارين جان بيير، المتحدثة باسم البيت الأبيض، إن بايدن وفريقه سيأخذان وقتهما في تقييم العواقب التي يجب أن تواجهها السعودية بسبب قرار مجموعة “أوبك+” التي تقودها المملكة في 12 أكتوبر الجاري بخفض إنتاج النفط.
وأضافت جان بيير: “لاحظنا منذ قرار ((أوبك+)) بخفض الإنتاج أن المملكة العربية السعودية صوتت ضد روسيا في الأمم المتحدة وتعهدت أيضا بتقديم أربعة ملايين دولار لدعم إعادة الإعمار والاحتياجات الإنسانية لأوكرانيا”.
يذكر أن بايدن، الذي يشعر بالقلق من ارتفاع أسعار البنزين قبل انتخابات الكونغرس في 8 نونبر المقبل، حذر من أن السعوديين سيواجهون عواقب لانحيازهم لروسيا والموافقة على خفض الإنتاج، ويضاف ذلك إلى عزم بعض المشرعين من الولايات المتحدة تعليق مبيعات الأسلحة للحليف الشرق أوسطي القديم.
كما تجدر الإشارة إلى أنه بعد قرار “أوبك+” المذكور، ندد ممثل السعودية لدى الأمم المتحدة بضم روسيا لأربع مناطق داخل أوكرانيا.
وفي سياق متصل، قال وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح في منتدى بالرياض إن بلاده والولايات المتحدة ستتجاوزان خلافاتهما “غير المبررة” بشأن إمدادات النفط، مسلطا الأضواء على العلاقات طويلة الأمد على مستوى الأعمال والمؤسسات.