قال خوسيه مانويل ألباريس، وزير الشؤون الخارجية إن الاتفاق مع الرباط ساري المفعول ويتم الوفاء به، ودافع عن عمل السلطات المغربية في ضبط الهجرة واحترام المغرب لحقوق الإنسان.
وصرح ألباريس في مقابلة مع صحيفة “لاراثون – La Razón” الإسبانية، قائلا إن موقف إسبانيا فيما يتعلق بالصحراء “واضح للغاية” وأن هدف الحكومة هو الحفاظ على الصداقة بين إسبانيا والمغرب وتحقيق “حل مقبول للطرفين في إطار الأمم المتحدة”.
وأضاف المسؤول الإسباني أنه يتم الوفاء بجميع نقاط الإعلان الإسباني المغربي، مشيرا إلى أنه عبارة عن خارطة طريق تتطور بمرور الوقت وأنه من المقرر أن تستمر، مبرزا وجود علاقة وثيقة للغاية بين إسبانيا والمغرب، بسبب موقعهما الجغرافي والروابط التاريخية والثقافية والاقتصادية والأسرية والشخصية التي تجمع بين المملكتين.
وأوضح وزير خارجية إسبانية أنه في مسائل الهجرة كان هناك انخفاض كبير جدًا في الأشهر الأربعة الماضية بلغ 20 %، مضيفا بأنه كانت هناك أيضًا زيادة بنسبة 30 % في التجارة الثنائية حتى الآن هذا العام، مؤكدا عودة الأمور إلى طبيعتها مع مرور وحركة الناس في سبتة ومليلية.
وشدد المتحدث ذاته، على أن كل هذا سمح إلى جانب الاستئناف الكامل للروابط الجوية والبحرية، بنجاح عملية “مرحبا 2022” لعبور المضيق، مشيرا إلى أنه بالإضافة إلى ذلك سيعقد الاجتماع رفيع المستوى بين الحكومتين قبل نهاية هذا العام، والذي لم ينعقد منذ ذلك الحين 2015.
ولفت ألباريس إلى أن إسبانيا والمغرب دولتان متجاورتان، وأنه اليوم يشهدان ثمار علاقة تقوم على المنفعة المتبادلة والاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، مشيرا إلى أن حادثة سياج مليلية كانت استثنائيًة وأدت إلى إظهار العمل الدقيق للتعاون الإسباني المغربي.