يعكف المسؤولين بأكادير على العمل من أجل إقامة متحف وطني للتراث الأمازيغي بالمدينة، إذ انطلقت الدراسات التقنية ومعه الشروع في توفير التمويل الكافي لهذا المشروع، الذي من المرتقب أن يساهم في الحفاظ على تراث عاصمة جهة سوس ماسة، ويزيد المنطقة إشعاعا ثقافيا ويجذب أعدادًا أكبر من السياح.
ووفق المعطيات المتوفرة لجريدة “شفاف”، فإن الدراسات التقنية ومتابعة أعمال البناء والمعدات أوكلت إلى شركة “بيتيك” (BETEC)، وهي مكتب تصميم يقع مقره في الدار البيضاء، مقابل ما يزيد عن 1.5 مليون درهم، على أن تشرف شركة التنمية المحلية بأكادير على المشروع برمته، والذي يأتي نتيجة تعاون ثلاثي بين مجلس أكادير وجهة سوس ماسة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل.
ويسعى رئيس الحكومة عزيز أخنوش، الذي يقود أيضا مجلس جماعة أكادير، من خلال هذا المتحف الذي يبرز التراث الأمازيغي إلى المساهمة في إحياء السياحة والحفاظ على التراث المشترك لجميع المغاربة، وإبراز القوة الناعمة الأمازيغية وما تتميز به من ثقافة وتاريخ عريق.
وسيتم إثراء وتأثيث المتحف قيد الإعداد إلى حد كبير من خلال المجموعات المتاحة بالفعل في المتحف البلدي المتواجد اليوم بأكادير، والذي افتتح أبوابه في 29 أبريل 2000، تزامنا مع الذكرى السنوية للزلزال الذي ضرب المدينة في عام 1960.