اتهمت أسرة رضيع حديث الولادة الطاقم الطبي المشرف على إجراء عمليات الولادة بمستشفى مولاي علي الشريف بمدينة الراشيدية بالتسبب في إصابة مولودها بكسر على مستوى ذراعه اليمنى .
وحسب إفادة والدة الرضيع فإن الطبيب الذي يشرف على حالتها الصحية أخبرها قبل خمس سنوات بأنها لن تستطيع الإنجاب مستقبلا بشكل طبيعي بعد وضع مولودها الثاني وهو ما وضعته بعين الاعتبار طيلة مدة حملها الأخير حيث حرصت أن تخطر الأطر التمريضية داخل مستشفى مولاي علي الشريف بتفاصيل وضعها الصحي بمجرد أن اشتدت عليها آلام المحاض .
وتضيف السيدة “صفاء” في تصريح لجريدة “شفاف” أنه طيلة أسبوع والطاقم التمريضي الذي تقابله بالمستشفى يتعامل بنوع من عدم الإكتراث مع وضعها الصحي , ففي الوقت الذي كانت تخبر فيه الممرضين بأنها لن تلد سوى بعملية قيصرية كما أخبرها طبيبها المعالج ,كانت تجد جوابا واحدا مفاده أنه المستشفى لن يوفر لها سوى ولادة طبيعية وإن كانت متشبتة بالولادة القيصرية فعليها البحث عن غرفة مكيفة داخل مصحة خاصة وهو الأمر الذي ليس في مقدورها بالنظر لقلة ذات اليد وعدم استطاعتها توفير مصاريف إجراء عملية في القطاع الخاص .
وتورد المتحدثة أنها ولجت يوم الأحد الماضي للمستشفى بعد أن اشتدت عليها آلام المخاض ليخبرها الطاقم المعالج أنها لن تلد خلال ذات اليوم لكنها ستبقى تحت المراقبة الطبية لتظل بعدها حبيسة المستشفىإلى حدود ليلة الثلاثاء حيث أتمت وضع مولودها في حدود الساعة الرابعة صباحا .
وتحكي الأم أنها أمضت ليلة سوداء داخل قسم الولادة بعد إصرار الطاقم التمريضي على توليدها بشكل طبيعي في مخاطرة غير محسوبة العواقب بحياتها وحياة جنينها لافتة أنها وبمجرد الوضع بلغ إلى مسامعها أن المولود أصيب بكسر على مستوى ذراع اليمنى أثناء عملية إخراجه من الرحم .
وتتابع السيدة المنحذرة من مدينة بوذنيب بضواحي الراشيدية حديثها قائلة “أخبروني انهم قاموا بإجراء كشف بالصدى لذراع المولود وظهر أنه مصاب بكسر وهذا الكسر يتحمل مسؤوليتها الطاقم الذي أشرف على عملية توليدي والذي يتكون من طبيب رئيسي وممرضين حيث أصروا بشكل غريب على إجراء عملية توليد معقدة بشكل طبيعي فكانت النتيجة إصابة فلذة كبدي بكسر لانعرف لحد الساعة مامدى خطورته وتأثيره على صحته “.
من جهته يؤكد “عبد الرحمن” والد الرضيع أن إدارة المستشفى وبمجرد علمها بقضية الكسر شرعت في المماطلة ورفض تسليم وثيقة الخروج من المستشفى وصورة الكشف بالصدى للأسرة في موقف غير مفهوم بالمرة .
وأوضح المتحدث أنه لايفكر في مقاضاة المستشفى في الوقت الراهن بقدر مايفكر في صحة رضيعه وأن يتحسن تدريجيا مع مرور الوقت, لافتا أن شغله الشاغل هو الحصول على الوثائق التي تضمن له أن ابنه تعرض للكسر داخل المستشفى وليس خارجه تحسبا لأي تداعيات سلبية على حالة الصحية مستقبلا .
وسجل الأب أن إدارة المستشفى تتهرب من منحه الوثائق السالفة الذكر كما أن المسؤولين داخل المركز الطبي باتوا يتلاعبون به يمنة ويسرة في مشهد قد يدفعه دفعا لسلك جميع الإجراءات والمساطر القانونية ضد المستشفى لاسيما وأن ابنه بات مهددا بالإصابة بعاهة مستديمة لاقدر الله .