تداولت إحدى الصفحات على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” صورة لعقد لأحد الأساتذة بالتعليم الخصوصي، يلتزم فيه التزاما تاما بعدم اجتياز أي مباراة توظيف خلال الموسم الدراسي الحالي 2022.2023، بالإضافة إلى عدم الخروج من المؤسسة كيفما كانت الأسباب، مع أداء تعويض مال قدره 2850000 درهم (ثمانية وعشرون ألفا وخمسمائة درهم) في حالة تأكد المؤسسة بأن الأستاذ المذكور اجتاز أي مباراة بغض النظر عن نتيجتها.
وبحسب هذه المؤسسة الخاصة، فإن هذا التعويض يعتبر من بين مصاريف التكوين، التأطير التربوي، والمتابعة التربوية والضرر الذي يلحقها بسبب مغادرة هذا الأستاذ المؤسسة أو اجتياز المباراة.
ووفق العقد المذكور، فإن رئيس المؤسسة الخاصة يحق له اتخاذ قرار توقيف الأستاذ عن العمل دون أي شرط رغم عدم تمكنه في النجاح في هذه المباراة وفي أية أكاديمية.
وبخصوص هذا الموضوع، قال عبد العزيز بوقدير، نائب رئيس فيديرالية التعليم الخاص، في تصريح لجريدة “شفاف” الإلكترونية، إنه يجب الالتزام بقانون الشغل المتعارف عليه والمصادق عليه من طرف الحكومة، مؤكدا أنه لا يعقل أن يتعاقد أستاذ مع مؤسسة لمدة سنة دراسية كاملة، ثم ينقطع عن العمل لأي سبب كان.
وأكد المتحدث ذاته، أن رب المقاولة التربوية ليس من حقه فصل الأستاذ خلال السنة الدراسية وهو ما يعتبر خطأ مهنيا جسيما في حقه، في حين من حق المؤسسة أن تحافظ على مصلحة تلاميذها.
وأضاف بوقدير، أن المشرع فصل في هذه الأمور، فالأجير له الحق في الالتجاء إلى القانون إذا لم تحترم المؤسسة الخصوصية التزاماتها معه.
وأشار نائب رئيس فيديرالية التعليم الخاص إلى أن الأستاذ يجب أن يشعر المشغل بالاستقالة، قبل اجتيازه لأي مباراة.
وبحسب بوقدير، فإن كل من الأستاذ والمؤسسة الخاصة يجب عليهما إنجاح العملية التربوية لأن المصلحة الأولى للتلميذ.