دعت العصبة الوطنية لأساتذة الزنزانة 10 إلى تنظيم اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التربية الوطنية يوم الخميس المقبل، بدءًا من الساعة 10:30 صباحًا، احتجاجًا على ما وصفته بالتراجع عن المكتسبات والتعامل السلبي مع مطالب الأساتذة المستحقة.
وأكدت العصبة، في بيان لها، أنها تتابع بقلق شديد التراجعات الحاصلة في الملفات التعليمية، وعلى رأسها ملف أساتذة الزنزانة 10، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يعكس انسداد قنوات الحوار مع الوزارة والنقابات وغياب المسؤولية التواصلية المطلوبة في التعاطي مع مطالب هذه الفئة.
وأبرز البيان أن أساتذة الزنزانة 10 يعانون تجميد الأجور عند الدرجة الأولى رغم مرور أكثر من عشر سنوات من الخدمة الفعلية، وهو ما اعتبرته العصبة خرقًا واضحًا لالتزامات الوزارة المتعلقة بتنزيل المادة 81 من النظام الأساسي الجديد. مشددة على أن تهميش ملف هذه الفئة يعد ضربًا لمبدأ تكافؤ الفرص داخل القطاع التعليمي.
كما أعلنت العصبة عن رفضها المطلق لكل أشكال الحيف والتمييز الذي يطال أساتذة الزنزانة 10، خصوصًا فيما يتعلق بتسوية وضعيتهم المالية والإدارية، منددة بتهميش ملفهم دون مبررات واضحة.
وجددت دعمها لكافة الأشكال الاحتجاجية التي تروم تحقيق المطالب المشروعة لهذه الفئة، مؤكدة استعدادها لتنسيق الجهود مع مختلف الإطارات النقابية.
كما استنكرت التراجع عن الالتزامات السابقة المتعلقة بحل هذا الملف، داعية الوزارة إلى التعاطي الجاد والمسؤول مع مطالب الأساتذة، ومحذرة من تداعيات الاحتقان المتزايد داخل المنظومة التربوية بسبب السياسات غير المنصفة، ما قد يؤدي إلى تصعيد غير مسبوق في صفوف الشغيلة التعليمية.
وفي هذا السياق، شددت العصبة على ضرورة تسوية الملف بما يضمن الإنصاف لكافة المتضررين، معتبرة أن استمرار التماطل سيدفع إلى اتخاذ خطوات تصعيدية إضافية. واختتم البيان بالدعوة إلى مشاركة واسعة في الاعتصام الوطني يوم 20 مارس، مؤكدة أن ما ضاع حق وراءه مطالب.