هددت التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد الحكومة الحالية بالعودة إلى الشارع في الأسابيع المقبلة في حالة أنها لم تستجب لمطالبهم وتعمل على إدماجهم في القطاع العمومي.
وفي هذا الصدد قال عبد السلام العمراني، عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد، في تصريح لـ “شفاف”، أن الشكل النضالي الذي خاضته التنسيقية صباح اليوم الجمعة، أمام المديرية الجهوية للتعليم بفاس، هو استمرار للمعركة التي تخوضونا منذ أزيد من 5 سنوات.
وأكد عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد، أنهم لن يتراجعوا في نضالهم عن حقوقهم المشروعة إلى أن تتحقق مطالبهم التي وضعوها في ملفهم المطلبي لوزارة بنموسى.
وأبان، عبد السلام العمراني، أن الحوار حول النظام الأساسي الذي تتبجح به الوزارة غير منصف، والجولات المراطونية الخاصة بالحوار لم تفضي إلى أي نتيجة، ووصلت الوزارة مع النقابة لباب مسدود و التنسيقية لم تشارك في الحوار لكونها تعي تمام الوعي أن النظام الأساسي هو نظام تراجعي ليس فيه أي مكتسبات بل بالعكس فيه إجهاز على حقوق نساء ورجال التعليم.
وفي الإطار ذاته، قالت نجوى الشادلي من مديرية تازة، في تصريح لـ “شفاف”، أن وجودها في الشارع جاء نزولا للدعوة التي وجهتها التنسيقية لأساتذة التعاقد للاستمرار في النضال للمطالبة بحقهم بالإدماج في أسلاك الوظيفة العمومية.
وكشفت الشادلي، أن الوزارة لحد الآن لازالت مستمرة في نظام التعاقد، وعليها أن لا تمرر مغالطات للرأي العام بخصوص الموضوع المذكور، وآخر شيء هو النظام الأساسي الذي تطبخ فيه مسائل كثيرة ضد الأستاذ والمتعلم.
وأبانت المتحدثة ذاتها، أن هناك الكثير من المسائل المبهمة وغير الواضحة في هذا النظام، وأكبر دليل هو انسحاب التنسيق الخماسي من الحوار.
وأوضحت عضو التنسيقية الوطنية لأساتذة التعاقد، أن نزولهم إلى الشارع هو دعمهم لزملائهم ضد المحاكمات الصورية وطنيا وجهويا، وكذا عن تراجع الوزارة بخصوص وعودها لأساتذة التعاقد المتمثلة في إدماجهم قي سلك التعليم العمومي.