عبر عزيز أخنوش رئيس التجمع الوطني للأحرار عن استغرابه من تصريحات معارضيه بخصوص الزيادة في الأجور .
وتساءل أخنوش في كلمته على هامش أشغال المنتدى الوطني للمنتخبين التجمعيين المقام بأكادير قائلا : “لا أفهم مثلا لماذا يعتبر البعض قرار الحكومة الزيادة في أجور الموظفين والأجراء رشوة؟ لماذا هناك من يعارض هذه الزيادة، ويقول لهم اليوم كان على الحكومة أن تعطيكم 10.000 درهم !!”
واختار رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار توجيه كلامه بطريقة غير مباشرة لحزب العدالة والتنمية قائلا “لا يمكن فهم هذه التناقضات إذا عدنا إلى الوراء، لنرى أن هناك من دبر الشأن الحكومي لمدة 10 سنين، ولم يجلس مع النقابات ولو مرة واحدة، بينما حكومتنا في النصف الأول من ولايتها مكنت موظفي القطاع العام وأجراء القطاع الخاص من زيادات كبيرة وتاريخية، ولم يكن سهلا في هذه الظروف منح الموظفين زيادات 1.000 درهم و1.500 و3.000 درهم و4.000 درهم.. ونؤكد أن الإمكانيات لو كانت تسمح لمنحناهم أكثر”.
ووجه أخنوش كلامه لمنتخبيه قائلا: رغم الظروف الصعبة، كنتم في مستوى الثقة التي وضعها فيكم الحزب، لتحقيق تطلعات المغاربة.
وتابع رئيس الحكومة أنه “من بعد النتائج الانتخابية فهمنا الرسالة، فهمنا أن المغاربة يريدون تحالفات واضحة.. حكومة ملتزمة تحقق إنجازات ملموسة، فلمّا تقلدت الحكومة المسؤولية كانت البلاد مازالت تعاني من الكوفيد وآثاره.. وجدنا أمامنا الحرب الأوكرانية الروسية.. دون أن ننسى أزمة الجفاف التي نعيشها منذ أكثر من 3 سنين.. ووجدنا الحوار الاجتماعي متوقف، داخل القطاع العام والقطاع الخاص.. الكل كان غير راضٍ على الوضعية..
وأوضح أخنوش إلى أن “تحملنا المسؤولية، كان هناك ملفان كبيران ومهمان. أولهما تجاوز الظرفية وإكراهاتها.. والمحافظة على القدرة الشرائية للمواطنين، وثانيهما مواصلة تكريس أسس الدولة الاجتماعية كما يريدها الملك وفي الوقت المحدد لها”
وخاطب أخنوش خصومه السياسيين بقوله: نريد أن يتذكر المواطنون هذه الحكومة بالخير.. وأن يبقى رأسنا مرفوعا أمامهم، ونريد مدرسة عمومية ذات جودة لأبنائنا، ونريد مستشفى يليق بانتظارات الأسرة المغربية، ونريد مغاربة متساويين في الحقوق، وأن يجدوا جميع المرافق الأساسية متاحة أمامهم.
يذكر أن حزب العدالة والتنمية كان قد تفاعل مع قرار الزيادة في أجور موظفي القطاع العام منتقدا تأخر الحكومة في إقرار الزيادة .
وتساءل عبد الله بووانو، رئيس المجموعة النيابية للعدالة والتنمية، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، بتاريخ الاثنين 29 أبريل 2024، مخاطبا وزير الشغل والإدماج المهني، إن كان إقرار الزيادة في الأجور الآن هو نوع من الرشوة لانتخابات 2026؟.