يعتبر “اليوم العالمي لمرضى السكري” 14 نونبر 2022، فرصة أمام العالم والمغرب للتوعية والتحسيس بهذا المرض بوصفه مسألة من مسائل الصحة العامة العالمية، وبما يجب القيام به بشكل جماعي أو فردي من أجل تحسين الوقاية والتشخيص والتدبير العلاجي للحالة المرضية.
وعلاقة بالموضوع، أرجع الدكتور إدريس رشد أخصائي في التعدية والسكري، في تصريح لجريدة “شفاف”، سبب ارتفاع السكري بين المغاربة، إلى تحول النظام الغذائي الخاص بالمجتمع المغربي واعتماده على الوجبات السريعة.
وقال رشد إن غياب التنوع في الأكل (خضر، فواكه، ورقيات، بقوليات قطاني…) وعدم احترام مواقيت الأكل والاعتماد على الأكلات السريعة المضرة، هو السبب الرئيسي في زيادة معدل الإصابة بمرض السكري سنة بعد أخرى.
وأوضح رشد، أن الأشخاص الذين يشربون المشروبات الغازية وغيرها من العصائر المحلات بالسكري ويأكلون الوجبات السريعة والمقليات والخبز الأبيض فاحتمالية إصابتهم بالمرض تكون جد مرتفعة مقارنة بالأشخاص الذين يعتمدون على نظام غذائي صحي.
وبين الدكتور رشد، أنه عند تبليغ المريض إصابته بداء السكري، يفهم سريعا أن جزء من عضو البنكرياس أصبح ميتا، فين حين أن 50 في المئة المتبقية في حالة جيدة، إذا حافظ عليه واعتمد على نظام غذائي صحي بالإضافة إلى الرياضة وأخذ أدويته في وقتها، بإمكانه أن يعتمد على الجزء الحي من العضو المذكور ويعيش حياة عادية.
وأضاف المتحدث ذاته، أن استعمال الأنسولين لم يعد يقتصر على موت البنكرياس بشكل كلي، بل أصبح يعطى للأشخاص المصابين بمرض السكري في بدايته لكي يتم إراحة البنكرياس وبعدها يمكن توقيف الأنسولين على حسب حالة الشخص المصاب بالمرض.
وأشار المتحدث ذاته، أن التطور العلمي توصل إلى تقنيات جديدة بإمكانها أن تشفي مريض السكري بشكل نهائي من المرض، عبر تقنية خاصة يتم زرعها في البنكرياس وبعدها يمكن أن يسترجع صحته بدون أدوية أو أنسولين.
أما عن الفئة العمرية المعرضة للإصابة بداء السكري بشكل أكبر، يقول الدكتور ذاته، هم الأطفال،خصوصا الذين تعتمد تغذيتهم على الأكلات السريعة والسكريات والمشروبات الغازية والعصائر المحلات، وبهذا فالمغرب يتجه نحو ارتفاع عدد الإصابات بشكل مخيف مستقبلا.